ثَنْدوَته فيقتله وينهزم أصحابه، فليس يومئذ شيء يواري أحدًا، حتى إن الشجرة لتقول : يا مؤمن، هذا كافر. ويقول الحجر : يا مؤمن، هذا كافر". تفرد به أحمد من هذا الوجه (١).
حديث آخر : قال أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه في سننه المشهورة : حدثنا علي بن محمد، حدثنا عبد الرحمن المحاربي، عن إسماعيل بن رافع أبي رافع، عن أبي زُرْعَة الشيباني يحيى بن أبي عمرو، عن أبي أُمَامة الباهلي قال : خطبنا رسول الله ﷺ، فكان أكثرُ خطبته حديثًا حدثناه عن الدجال، وحذرناه، فكان من قوله أن قال :
"لم تكن فتنة في الأرض، منذ ذرأ الله ذُرِّية آدم، عليه السلام، أعظم من فتنة الدجال، وإن الله لم يبعث نبيًا إلا حَذَّر أُمَّته الدجال. وأنا آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، فإن يخرج وأنا بين ظَهْرَانيكم، فأنا حجيج لكل مسلم، وإن يَخْرُجُ من بعدي فكل [امرئ] حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم وإنه يخرج من خَلّة بين الشام والعراق، فيعيث يمينًا ويعيث شمالا".

(١) المسند (٤/٢١٦) ورواه الطبراني في المعجم الكبير (٩/٥١) من طريق حماد بن سلمة به. وقال الهيثمي في المجمع (٧/٣٤٢) :"فيه علي بن زيد، وفيه ضعف وقد وثق وبقية رجالهما رجال الصحيح


الصفحة التالية
Icon