ولهذا " وخر علي وجهه وكان يصلي قا ئلا يا أبتاه إن أمكن فلتعبر
عني هذا الكأس" متي. ٩ ٣ /٦ ٢
فقد صلي وطلب من الله النجاة وهو الذي علم أصحابه" كل ما
تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه "- يجب ألا تشك أبدا في أنه نال
النجاة.
والأمر لم يقف عند هذا الحد بل تعداه إلي الصرا خ والدمو ع
والتضرعات إلي الله فجاء بالنص " إذ قدم بصراخ شديد ودموع
طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت وسمع له من أجل
تقواه" رسالة بولس إلي العبرانيين أصحاح ٥ عدد ٧، أي تهديد هذا
الذي دعا المسيح الله أن يخلصه منه إن لم يكن التهديد بالموت صلبا
وقتلا !!!، فما معني أن يطلب يسو ع من الله الخلاص من الموت
وسمع له ! ؟ المعني الوحيد الذي يقبله العقل أن الله تعالي نجاه من
الصلب والقتل لأن هذه تضرعات إنسان مهدد بالقتل.
بل يعرض علينا إنجيل لوقا كيف كانت توسلات المسيح إلي الله طالبا
النجاة فيقول :" وإذا كان في جهاد كان يصلي بأشد لجاجة وصار
عرقه كقطرات دم نازلة علي الأر ض" لوقا/٢٢. ٤٤
صرا خ وبكاء وصلاة ودمو ع ألا يسمع له الله مع ذلك ؟ لقد أثبتت
النصوص أن الله تعالي استجاب له وحقق له السلامة.
إن الله تعالي لا يسمح أبدا بقتل رسوله المسيح لأنه تعالي عاب علي
الإسرائيليين قتل الأنبياء، نحن نريد عاقلا يقول لنا كيف يسمع الله
تضرعات المسيح لإنقاذه من التهديد ثم بعد ذلك يصلب ويقتل.
الاستجابة
واستجاب الله للمسيح وسمع له فكانت النتيجة :" سلام أترك لكم
سلامى أعطيكم" يوحنا. ٢٧ /١٤
" قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام" يوحنا. ٣٣ /١ ٦
وقبل وقائع الصلب المزعوم وما قبله من أحدا ث قال المسيح
لأصحابه " وأما الآ ن فأنا ماض إلي الذي أرسلني وليس أحد منكم
يسألني أين تمضي" يوحنا. ٥ /١ ٦
وقد جاء بالنص :" مكتوب أنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك
وأنهم علي أياديهم يحملونك لكي لا تص ط دم رجلك بحجر" لوقا /٤
. ١ ٠


الصفحة التالية
Icon