قوله: ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ﴾ ﴿لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ﴾ كرّر لأَنَّ النَّصارى اختلفت أَقوالهم، فقالت اليعقوبيّة: الله تعالى ربّما تجلَّى فى بعض الأَزمان فى شخص، فتجلَّى يومئذ فى شخص عيسى، فظهرت منه المعجزات، وقالت الملكانيّة الله اسم يجمع أبًا وابنا وروح القدس، اختلف بالأَقانيم والذاتُ واحدة.
فأَخبر الله عزَّ وجلَّ أَنَّهم كلَّهم كفَّار.
قوله: ﴿لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذلك الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ ذكر فى هذه السّورة هذه الخلال جملة ؛ لأَنها أَوّل ما ذكِرت، ثمّ فُصِّلت. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ١٨٠ ـ ١٨٥﴾