تأخذوا على يدي الظالم فتأطروه على الحق أطرا ١٤٠ وقوله جل وعز (ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا) قال مجاهد يعني المنافقين ١٤١ وقوله جل وعز (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا انا نصارى) قال سعيد بن جبير هم سبعون رجلا وجه بهم النجاشي وكانوا أجل من عنده فقها وسنا فقرأ عليهم النبي ﷺ (يس) فبكوا وقالوا ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين
وأنزل الله فيهم أيضا (الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون) إلى قوله (أولئك يؤتون أجرهم مرتين) إلى آخر الآية وروي عن ابن عباس أنه قال هم من الحبشة جاءوا إلى النبي ﷺ وكان معهم رهبان من رهبان الشام فآمنوا ولم يرجعوا ١٤٢ وقوله جل وعز (فاكتبنا مع الشاهدين) روى اسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال يعني أمة محمد ﷺ ويبين لك صحة هذا القول قوله جل وعز (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على
الناس) ١٤٣ وقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم)
قال الضحاك هؤلاء قوم من المسلمين قالوا نقطع مذاكيرنا ونلبس المسوح وقال قتادة نزلت في جماعة من أصحاب رسول الله ﷺ منهم علي بن أبي طالب وعثمان بن مظعون قالوا نخصي أنفسنا ونترهب: وقال مجاهد نزلت في عثمان بن مظعون وعبد الله بن عمرو بن العاص وغيرهما قالوا نترهب غير ونلبس المسوح ١٤٤ وقوله جل وعز (ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين) الاعتداء في اللغة تجاوز ما له إلى ما ليس له قال الحسن معناه ألا تأتوا ما نهيتم عنه ١٤٥ وقوله جل وعز (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم) فيه قولان
أحدهما أنه قول الرجل لا والله وبلى والله وروي هذا القول عن عائشة قال الشافعي وذلك عند اللجاج والغضب والعجلة


الصفحة التالية
Icon