ولفظ الآية محتمل لذلك، بيد أني لم أره الآن مسنداً عن أئمة الأثر.
﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾ أي : في رعاية حقوق نعمته ولا تخلّوا بشكرها ﴿ وَعَلَى اللَّهِ ﴾ خاصة دون غيره ﴿ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ فإنه الكافي في إيصال الخير ودفع الشر لمن توكل عليه.
قال أبو السعود : والجملة تذييل مقرر لما قبله. وإيثار صيغة أمر الغائب. وإسنادها إلى المؤمنين، لإيجاب التوكل على المخاطبين بالطريق البرهانيّ، وللإيذان بأن ما وصفوا به عند الخطاب من وصف الإيمان، داع إلى ما أمروا به من التوكل والتقوى، وازع عن الإخلال بهما.
بحث جليل في التوكل