ثم قال تعالى :﴿وَللَّهِ مُلْكُ السموات والارض وَمَا بَيْنَهُمَا﴾ بمعنى من كان ملكه هكذا وقدرته هكذا فكيف يستحق البشر الضعيف عليه حقاً واجباً ؟ وكيف يملك الإنسان الجاهل بعبادته الناقصة ومعرفته القليلة عليه ديناً.
إنها كبرت كلمة تخرج من أفواههم أن يقولون إلا كذباً.
ثم قال تعالى :﴿وَإِلَيْهِ المصير﴾ أي وإليه يؤول أمر الخلق في الآخرة لأنه لا يملك الضر والنفع هناك إلا هو كما قال ﴿والأمر يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ﴾ [ الانفطار : ١٩ ]. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١١ صـ ١٥٢ ـ ١٥٤﴾
وقال السمرقندى :
﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أبْنَاءُ الله وأَحِبَّاؤُه ﴾ يعني : نحن من الله تعالى بمنزلة الأبناء من الآباء في المنزلة والكرامة، والوالد إذا سخط على ولده في وقت يرضى عنه في وقت آخر.
ويقال : معناه نحن أبناء الله وأحباؤه.