وقرأ ابن السَّمَيْفَع " فَفَرِّقْ " مُضَعَّفاً، وهي مُخَالِفَةٌ للرَّسْم و" بَيْنَ " معمولة لـ " افْرُق "، وكان من حَقِّها ألا تكرَّرَ في العَطْفِ، تقُولَ : المَالُ بَيْن زَيْدٍ وعَمْرو، وإنَّما كرِّرَت للاحْتِيَاج إلى تكررِ الجارِّ في العَطْفِ على الضِّمِير المَجْرُور، وهو يُؤيِّد مَذْهَب البَصْريِّين. أ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ٧ صـ ٢٧٥ ـ ٢٧٦﴾. باختصار.
من لطائف الإمام القشيرى فى الآية
قال عليه الرحمة :
﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (٢٥) ﴾
لما ادَّعى أَنَّه يملك نَفْسَه عرف عجزه عن مِلْكِه لنفسه حيث أخذ برأس أخيه يجرُّه إليه.
ويقال : لا أملك إلا نفسي أي لا أدخرها عن البذل في أمرك. لا أملك إلا أخي فإنه لا يؤثر نفسه عن الذي أكلفه مِنْ قِبَلِكَ. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ٤١٧﴾


الصفحة التالية
Icon