نشأ في ذلك التيه جيل آخر عزيز لا يعرف الأحكام والقهر، ولا يُسَام بالمذلة. فنشأت لهم بذلك عصبية أخرى اقتدروا بها على المطالبة والتغلب، يظهر لك من ذلك أن الأربعين سنة أقلّ ما يأتي فيها فناء جيل ونشأة جيل آخر، سبحان الحكيم العليم وفي هذا أوضح دليل على شأن العصبية. وأنهّا هي التي تكون بها المدافعة والمقاومة والحماية والمطالبة. وأن من فقدها عجز عن جميع ذلك كله. أ هـ ﴿محاسن التأويل حـ ٦ صـ ١٠٦ ـ ١١٠﴾