لطيفة
قال فى البحر المديد :
فرق كبير بين من يرجع إلى الله بملاطفة الإحسان، وبين من يقاد إليه بسلاسل الامتحان، هؤلاء المحاربون لم يرجعوا إلى الله حتى أُخذوا وقُتلوا وصُلبوا أو قطعت أيديهم وأرجلهم. وإن رجعوا إليه اختيارًا قبلهم، وتاب عليهم ورحمهم وتعطف عليهم، وكذلك العباد : من رجع إلى الله قبل هجوم منيته قَبِله وتاب عليه، وإن جد في الطاعة قرَّبه وأدناه، وإن تقدمت له جنايات، وقد خرج من اللصوص كثير من الخصوص، كالفضيل، وابن أدهم، وغيرهما، ممن لا يحصى، سبقت لهم العناية فلم تضرهم الجناية. وبالله التوفيق، وهو الهادي إلى سواء الطريق. أ هـ ﴿البحر المديد حـ ٢ صـ ٣٦﴾
فائدة
قال القاسمى :
قال السيوطى فى الإكليل :
قال ابن الفرس : ظاهره أن عقوبة المحارب لا تكون كفارة له، كما تكون فى سائر الحدود.
وقال العارف الشعرانى فى ( ميزانه )
سمعت شيخنا، شيخ الإسلام زكريا ـ رحمه الله ـ يقول : لم يرد لنا أن أحدا يؤخذ بذنبه فى الدنيا والآخرة معا إلا المحاربين، لقوله تعالى ﴿ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ أ هـ ﴿ تفسير القاسمى حـ ٦ صـ ١٢٥ ﴾