وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال : إن الله إذا فرغ من القضاء بين خلقه أخرج كتاباً من تحت عرشه فيه : رحمتي سبقت غضبي وأنا أرحم الراحمين. قال : فيخرج من النار مثل أهل الجنة، أو قال مثلي أهل الجنة، مكتوب ههنا منهم - وأشار إلى نحره - عتقاء الله تعالى، فقال رجل لعكرمة : يا أبا عبد الله، فإن الله يقول ﴿ يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ﴾ قال : ويلك.. ! أولئك هم أهلها الذين هم أهلها.
وأخرج ابن المنذر والبيهقي في الشعب عن أشعث قال : قلت : أرأيت قول الله ﴿ يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ﴾ فقال : إنك والله لا تسقط على شيء، إن للنار أهلاً لا يخرجون منها كما قال الله تعالى.
وأخرج أبو الشيخ عن أبي مالك قال : ما كان فيه عذاب مقيم، يعني دائم لا ينقطع. أ هـ ﴿الدر المنثور حـ ٣ صـ ﴾