وجوابه ما ذكرناه في هذه السورة في قوله ﴿مِنْ أَجْلِ ذلك كَتَبْنَا على بَنِى إسراءيل أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ﴾ [ المائدة : ٣٢ ]. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١١ صـ ١٨٢﴾
فصل
قال الفخر :
قوله ﴿جَزَاء بِمَا كَسَبَا﴾ قال الزجاج : جزاء نصب لأنه مفعول له، والتقدير فاقطعوهم لجزاء فعلهم، وكذلك ﴿نكالا مّنَ الله﴾ فإن شئت كانا منصوبين على المصدر الذي دلّ عليه ﴿فاقطعوا﴾ والتقدير : جازوهم ونكلوا بهم جزاء بما كسبا نكالاً من الله.
أما قوله ﴿والله عَزِيزٌ حَكُيمٌ﴾ فالمعنى : عزيز في انتقامه، حكيم في شرائعه وتكاليفه.
قال الأصمعي كنت أقرأ سورة المائدة ومعي أعرابي، فقرأت هذه الآية فقلت ﴿والله غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ سهواً، فقال الأعرابي : كلام من هذا ؟ فقلت كلام الله.
قال أعد، فأعدت : والله غفورٌ رحيم، ثم تنبهت فقلت ﴿والله عَزِيزٌ حَكُيمٌ﴾ فقال : الآن أصبت، فقلت كيف عرفت ؟ قال : يا هذا عزيزٌ حكيم فأمر بالقطع فلو غفر ورحم لما أمر بالقطع. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١١ صـ ١٨٢﴾