وأما آية الفتح فقد تقدمها قوله تعالى :"ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا " وبالايمان رجاء الغفران وهو متشبث به كما أن العذاب مرتبط بالكفر ومناط به، فتقدم فى ذهه الآية مثمر الغفران وهو الإيمان وتأخر موجب التعذيب من الكفر والخذلان، ثم أعقب تعالى بقوله :"ولله ملك السماوات والأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء " فناسب بين الآيتين بالتناظر فى الجزاءين من المغفرة لمن أناب والتعذيب لمن كفر وارتاب وبحسب مشيئته سبحانه وما قدر لكل من الفرقين أولا. أ هـ ﴿ملاك التأويل صـ ١٢٦ ـ ١٢٧﴾


الصفحة التالية
Icon