وقال البيضاوى :
﴿ وَمَا أولئك بالمؤمنين ﴾ بكتابهم لإِعراضهم عنه أولاً وعما يوافقه ثانياً، أو بك وبه. أ هـ ﴿تفسير البيضاوى حـ ٢ صـ ٣٢٧﴾
وقال أبو السعود :
وقوله تعالى :﴿ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴾ تذييلٌ مقرِّرٌ لفحوى ما قبله، ووضعُ اسمِ الإشارة موضعَ ضميرِهم للقصد إلى إحضارِهم في الذهن بما وُصفوا به من القبائح إيماءً إلى علة الحُكم وإلى أنهم قد تميزوا بذلك عن غيرهم أكملَ تمييز حتى انتظموا في سلك الأمور المشاهَدة، و( ما ) فيه من معنى البعد للإيذان ببُعد درجتهم في العُتُوِّ والمكابرة أي وما أولئك الموصوفون بما ذكر بالمؤمنين أي بكتابهم، لإعراضهم عنه أولاً، وعن حُكمِك الموافقِ له ثانياً أو بهما، وقيل : وما أولئك بالكاملين في الإيمان تهكماً بهم. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon