لطيفة
قال فى البحر المديد :
القصاص مشروع وهو من حقوق النفس ؛ لأنها تطلبه تشفيًا وغيظًا، والعفو مطلوب ومرغب فيه، وهو من حقوق الله، هو طالبه منك، وأين ما تطلبه لنفسك مما هو طالبه منك؟ ومن شأن الصوفية الأخذ بالعزائم، واتباع أحسن المذاهب، قال تعالى :﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ﴾ [ الزُّمَر : ١٨ ]، ومن شأنهم أيضًا : الغيبة عن حظوظ النفس، ولذلك قالوا :( الصوفي دمه هدر، وماله مباح )، وقالو أيضًا :( الصوفي كالأرض، يُحرح عليها كل قبيح، وهي تُنبت كلَّ مليح )، ومن أوكد الأمور عندهم عدم الانتصار لأنفسهم. وبالله التوفيق. أ هـ ﴿البحر المديد حـ ٢ صـ ٤٥﴾