وفيه دليل على أن الصوم في السفر أولى من الفِطر، وقد تقدّم جميع هذا في "البقرة". أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٦ صـ ﴾
وقال السمرقندى :
﴿ إلى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾ من الدين والسنن يوم القيامة، فهذا وعيد وتهديد، لتستبقوا الخيرات، ولا تتّبعوا البدعة، ولا تخالفوا الكتاب. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ﴾
فائدة
قال ابن عطية :
وهذه الآية بارعة الفصاحة جمعت المعاني الكثيرة في الألفاظ اليسيرة، وكل كتاب الله كذلك، إلا أنا بقصور أفهامنا يبين في بعض لنا أكثر مما يبين في بعض. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٢ صـ ﴾
سؤال : فإن قيل : إِذا كان المعنى بقوله ﴿ لكل جعلنا منكم شرعةً ﴾ : نبينا محمداً مع سائِر الأنبياء قبله، فمن المخاطب بقوله :﴿ ليبلوكم ﴾ ؟
فالجواب : أنه خطاب لنبينا، والمراد به سائِر الأنبياء والأمم.
قال ابن جرير : والعرب من شأنها إِذا خاطبت غائباً، فأرادت الخبر عنه أن تغلِّب المخاطَب، فتخرج الخبر عنهما على وجه الخطاب. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٢ صـ ﴾