وقال ابن الجوزى :
وفي المراد بالفسق هاهنا ثلاثة أقوال.
أحدها : الكفر، قاله ابن عباس.
والثاني : الكذب، قاله ابن زيد.
والثالث : المعاصي، قاله مقاتل. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٢ صـ ﴾
وقال الآلوسى :
﴿ وَإِنَّ كَثِيراً مّنَ الناس لفاسقون ﴾ أي متمردون في الكفر مصرون عليه خارجون من الحدود المعهودة، وهو اعتراض تذييلي مقرر لمضمون ما قبله، وفيه من التسلية للنبي ﷺ ما لا يخفى، وقيل : إنه عطف على قوله تعالى :﴿ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا ﴾ [ المائدة : ٤٥ ] يعني كتبنا حكم القصاص في التوراة وقررناه في الإنجيل، وأنزلنا عليك الكتاب مصدقاً لما فيهما وإن كثيراً من الناس لفاسقون من الأحكام الإلهية المقررة في الأديان ولا يخفى بعده، والمراد من الناس : العموم، وقيل : اليهود. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٦ صـ ﴾
وقال ابن عاشور :
وقد ذيّله بقوله :﴿ وإنّ كثيراً من النّاس لفاسقون ﴾ ليَهُونَ عنده بقاؤهم على ضلالهم إذ هو شنشنة أكثر النّاس، أي وهؤلاء منهم فالكلام كناية عن كونهم فاسقين. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٥ صـ ﴾