سؤال : فإن قلت : هلا قيل أذلة للمؤمنين أعزة على الكافرين ؟
قلت : فيه وجهان، أحدهما أن يضمن الذلّ معنى الحنوّ والعطف كأنه قيل : عاطفين عليهم على وجه التذلل والتواضع.
والثاني : أنهم مع شرفهم وعلو طبقتهم وفضلهم على المؤمنين خافضون لهم أجنحتهم.
ونحوه قوله عزّ وجلّ :﴿ أَشِدَّاء عَلَى الكفار رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ﴾ [ الفتح : ٢٩ ]. أ هـ ﴿الكشاف حـ ١ صـ ٦٤٨﴾
وقال الخطيب الشربينى :
فإن قيل : هلا قال أذلة للمؤمنين ؟
أجيب : بأنه تضمن معنى الحنو والعطف كأنه قال : عاطفين عليهم على وجه التذلل والتواضع وأنهم مع شرفهم وعلو طبقتهم وفضلهم على المؤمنين خافضون لهم أجنحتهم أو للمقابلة في قوله تعالى :﴿أعزة على الكافرين﴾ أي : شداد متغلبين عليهم من عزّه إذا غلبه. أ هـ ﴿السراج المنير حـ ٢ صـ ٥٣﴾


الصفحة التالية
Icon