﴿ يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ اليهود والنصارى أَوْلِيَآءَ ﴾ إلى قوله :﴿ فَتَرَى الذين فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ ﴾، يعني عبد اللّه بن أُبي بن سلول إلى قوله :﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ والذين آمَنُواْ ﴾ يعني عبادة بن الصامت، وأصحاب رسول اللّه ثم قال : ولو كانوا يؤمنون باللّه ورسوله وما أُنزل إليه، ما اتخذوه أولياء، وقال بعض المفسّرين : لما أراد رسول اللّه أن يقتل يهود بني قينقاع حين نقضوا العهد، وكانوا حلفاً لعبد اللّه بن أبي سلول وسعد بن عبادة بن الصامت، فأما عبد اللّه بن أُبي فعظم ذلك عليه، وقال : ثلاثمائة دارع وأربعمائة منعوني من الأسود والأحمر أفأدعك تجدهم في غداة واحدة، وأما سعد وعبادة فقالا : إنا برآء إلى اللّه وإلى رسوله من حلفهم وعهدهم فأنزل اللّه هذه الآية.
وقال جابر بن عبد اللّه :" جاء عبد اللّه بن سلام إلى النبي ( عليه السلام ) فقال : يا رسول اللّه إن قومنا من قريظة والنضير، قد هجرونا وفارقونا وأقسموا أن لا يجالسونا ولا نستطيع مجالسة أصحابك لبعد المنازل وشكى ما يلقى من اليهود من الأذى. فنزلت الآية فقرأها رسول اللّه ﷺ فقال : رضينا باللّه ورسوله وبالمؤمنين إخوة " على هذا التأويل أراد بقوله ( راكعون ) صلاة التطوع بالليل والنهار. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٤ صـ ﴾