ولابن ماجه في الطب عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : لا يزال، يصيبك في كل عام وجع من الشاة المسمومة التي أكلت، قال : ما أصابني شيء منها إلاّ وهو مكتوب عليَّ وآدم في طينته " وللبخاري في آخر المغازي عن عائشة رضي الله عنها " أن النبي ﷺ كان يقول في مرضه الذي مات فيه : يا عائشة! ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم " قال ابن فارس في المجمل : الأبهر عرق مستبطن الصلب، والقلب متصل به، وهو قوله ﷺ :" هذا أوان قطعت أبهري " وعبارة المحكم : عرق في الظهر، يقال : هو الوريد في العنق، وبعضهم يجعله عرقاً مستبطن الصلب وقال ثابت بن عبد العزيز في كتاب خلق الإنسان : وفي الصلب الوتين، وهو عرق أبيض غليظ كأنه قصبة، وفي الصلب الأبهر والأبيض وهما عرقان، وقال الزبيدي في مختصر العين : والأبهران عرقان مكتنفاً الصلب، وقيل : هما الأكحلان.
وقال الفيروزآبادي في قاموسه : والأبهر : الظهر وعرق فيه ووريد العنق والأكحل والكلية، والوتين : عرق في القلب إذا انقطع مات صاحبه.
وقال ابن الفرات في الوفاة من السيرة من تاريخه : قال الحربي : العرق في الظهر يسمى الأبهر، وفي اليد الأكحل، وفي العنق الوريد، وفي الفخذ النسا، وفي الساق الأبجل، وفي العين الشأن، وهو عرق واحد، كله يسمى الجدول.
وقال ابن كيسان أيضاً : هو الوتين في القلب والصافن.
وقال الإمام أبو غالب بن التياني الأندلسي في كتابه الموعب : إسماعيل بو حاتم : الأبهر عرق في الظهر، وقال : هو الوريد في العنق، ثم يقال : والأبهر عرق مستبطن المتن ؛ الأصمعي : وفي الصلب الأبهر وهو عرق ؛ صاحب العين : الأبهران الأكحلان، ويقال : هما عرقان مكتنفا الصلب من جانبيه.
وقال ﷺ :" ما زالت أكلة خيبر تعادّني كل عام فالآن حين قطعت أبهري " يعني عرقي، ويقال : الأبهر عرق مستبطن الصلب، وإذا انقطع فلا حياة بعده.
وهذا اللفظ الذي ذكره رواه البخاري والطبراني عن عائشة رضي الله عنها.
ومعنى تعادّني : تناظرني وتخالفني، ومن العديد بمعنى الند الذي هو المثل المضاد والمنافر، أي إني كلما زدت في جسمي صحة، نقصته بما لها من الضر والأذى. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٢ صـ ٥٠٢ ـ ٥٠٧﴾