والصابئون أو الصابئة طائفة ظهرت فى بلاد المشرق، وقد قيل فيها : إنهم يعبدون الكواكب، وبعضهم قال : إنهم يقدسونها من غير عبادة، ولا يخرجهم ذلك عن الشرك " لأن تقديس ما لا سبب لتقديسه نوع من العباده، وإن لم تكن بالصلاة.
وقد حدث أن ادعوا الدخول فى النصرانية فى عهد المأمون، فإنه التقى بهم فى إحدى الغزوات، فسألهم من أى أهل الذمة أنتم ؟ فقالوا : صابئة، فقال : لا بد أن تدخلوا فى دين من الأديان السماوية أو أخرجكم من ديار الإسلام، لأنه لا عقد ذمة إلا مع أهل دين سماوى، (وذلك أحد الآراء الفقهية وأشهرها) فاختار الأكثرون منهم أن ينتحلوا اسم النصرانية، ومنهم من بقى على عبادة الكواكب، وإن أظهروا غير ما يعتقدون، ومنهم من خلط بين النصرانية، وما بقى لهم من بقايا تقديس الكواكب، وهم أكتم الناس لعقائدهم، ولا تزال بقية باقية منهم فى تخوم العراق، ولا يستطيع أحد أن يجزم بحقيقة اعتقادهم.
والنصارى، وهم طوائف مختلفة، تجمعهم ألوهية المسيح، والتثليث، ومتفرقون فيما وراء ذلك ما بين كاثوليك أو ملكانية، وأرثوذكس أقباط، وطوائف غربية، ونساطرة ومارون، وغيرهم.
والنص الكريم كما تلونا هو هكذا :( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى )