ومن فوائد أبى السعود فى الآية
قال عليه الرحمة :
﴿ وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ ﴾ أي حسِب بنو إسرائيلَ أن لا يصيبَهم من الله تعالى بما أتَوْا من الداهية الدهياء والخُطة الشنعاء بلاءٌ وعذاب، وقرىء ( لا تكونُ ) بالرفع على أنّ أنْ هي المخففة من أنّ، واسمها ضمير الشأن المحذوف، وأصله أنه لا تكون فتنةٌ، وتعليقُ فعل الحُسْبان بها وهي للتحقيق لتنزيله منزلة العلم لكمال قوته، و( أن ) بما في حيِّزها سادٌّ مَسدَّ مفعوليه.


الصفحة التالية
Icon