وقال الشيخ محمد أبو زهرة :
وكلمة الذين كفروا تشمل من كانوا من أهل الكتاب ومن كانوا من غيرهم
لأن السبب فى ذلك الجزاء الأليم يتحقق فى النوعين : إذ كلاهما كفر بالحق لما جاءه، وكلاهما كذب آيات الله تعالى التى ساقها للدلالة على رسالة الرسول، وحيث تحقق السبب تحقق المسبب لا محالة، وهو العذاب الأليم الدائم.
هدانا الله إلى الحق، وإلى صراط الله العزيز الحميد. أ هـ ﴿زهرة التفاسير صـ ٢٣٣٢﴾
وقال ابن عاشور :
﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (٨٦) ﴾
هذا تتميم واحتراس، أي والذين كفروا من النصارى وكذّبوا بالقرآن هم بضدّ الذين أثابهم الله جنّات تجري من تحتها الأنهار.
وأصحاب الجحيم ملازموه.
والجحيم جهنّم.
وأصل الجحيم النار العظيمة تجعل في حفرة ليدوم لهيبها.
يقال : نار جَحْمة، أي شديدة اللهب.
قال بعض الطائيين من الجاهلية من شعراء الحماسة:
نَحن حبسنَا بني جَديلةَ في...
نار من الحرب جَحْمَةِ الضرم. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٥ صـ ﴾