وتقدّم القول في تركيب "ما لنا لا نفعل" عند قوله تعالى :﴿ ومالكم لا تُقاتلون في سبيل الله ﴾ في سورة النساء ( ٧٥ ).
وجملة ونطمَع } يجوز أن تكون معطوفة على جملة ﴿ ما لنا لا نؤمن ﴾.
ويحتمل أن تكون الواو للحال، أي كيف نترك الإيمان بالحقّ وقد كنّا من قبل طامعين أن يجعلنا ربّنا مع القوم الصالحين مثل الحواريّين، فكيف نُفلت ما عَنّ لنا من وسائل الحصول على هذه المنقبة الجليلة.
ولا يصحّ جعلها معطوفة على جملة ﴿ نؤمن ﴾ لئلا تكون معمولة للنفي، إذ ليس المعنى على ما لنا لا نطمع، لأنّ الطمع في الخير لا يتردّد فيه ولا يلام عليه حتّى يَحتاج صاحبه إلى الاحتجاج لنفسه بِ ( ما لنا لا نفعل ). أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٥ صـ ﴾
فائدة
قال الفخر :
تقدير الآية : ويدخلنا ربنا مع القوم الصالحين جنته ودار رضوانه، قال تعالى :﴿لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُّدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ﴾ [ الحج : ٥٩ ] إلا أنه حسن الحذف لكونه معلوماً. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٢ صـ ٥٨﴾


الصفحة التالية
Icon