الآثمين }. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٢ صـ ٥٥٦ ـ ٥٥٨﴾
وقال الفخر :
اعلم أنه تعالى : لما أمر بحفظ النفس في قوله ﴿عليكم أنفسكم﴾ [ المائدة : ١٠٥ ] أمر بحفظ المال في قوله ﴿يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم﴾. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٢ صـ ٩٤﴾

فصل


قال الفخر :
اتفقوا على أن سبب نزول هذه الآية أن تميماً الداري وأخاه عدياً كانا نصرانيين خرجا إلى الشام ومعهما بديل مولى عمرو بن العاص وكان مسلماً مهاجراً، خرجوا للتجارة فلما قدموا الشام مرض بديل فكتب كتاباً فيه نسخة جميع ما معه وألقاه فيما بين الأقمشة ولم يخبر صاحبه بذلك، ثم أوصى إليهما وأمرهما أن يدفعا متاعه إذا رجعا إلى أهله، ومات بديل فأخذا من متاعه إناء من فضة منقوشاً بالذهب ثلثمائة مثقال، ودفعا باقي المتاع إلى أهله لما قدما، ففتشوا فوجدوا الصحيفة، وفيها ذكر الإناء، فقالوا لتميم وعدي : أين الإناء ؟ فقالا لا ندري، والذي رفع إلينا دفعناه إليكم، فرفعوا الواقعة إلى رسول الله ﷺ فأنزل الله تعالى هذه الآية. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٢ صـ ٩٤ ـ ٩٥﴾
وقال الخازن :
قوله تعالى :﴿ يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم ﴾
سبب نزول هذه الآية ما روي أن تميم بن أوس الداري، وعدي بن بداء، خرجا من المدينة في تجارة إلى الشام وهما نصرانيان ومعهما بديل مولى عمرو بن العاص وكان مسلماً فلما قدموا الشام مرض بديل فكتب كتاباً فيه جميع ما معه من المتاع وألقاه في متاعه ولم يخبر صاحبيه بذلك فلما اشتد وجعه أوصى إلى تميم وعدي وأمرهما أن يدفعا متاعه إلى أهله إذا رجعا إلى المدينة ومات بديل، ففتشا متاعه، فوجدا فيه إناء من فضة منقوشاً بالذهب فيه ثلثمائة مثقال فغيباه، ثم إنهما قضيا حاجتهما وانصرفا إلى المدينة فدفعا المتاع إلى أهل البيت ففتشوه فأصابوا الصحيفة وفيها تسمية ما كان معه فجاء أهل الميت إلى تميم وعدي فقالوا : هل باع صاحبنا شيئاً من متاعه قالا : لا.


الصفحة التالية
Icon