وعبّر في جواب الرسل بـ ﴿ قالوا ﴾ المفيد للمضي مع أنّ الجواب لم يقع، للدلالة على تحقيق أنّه سيقع حتى صار المستقبل من قوة التحقّق بمنزلة الماضي في التحقّق.
على أنّ القول الذي تحكى به المحاورات لا يلتزم فيه مراعاة صيغته لزمان وقوعه لأنّ زمان الوقوع يكون قد تعيّن بقرينة سياق المحاورة.
وقرأ الجمهور ﴿ الغيُوب ﴾ بضم الغين.
وقرأ حمزة، وأبو بكر عن عاصم بكسر الغين وهي لغة لدفع ثقل الانتقال من الضمّة إلى الباء، كما تقدّم في بيوت في قوله تعالى ﴿ فأمسكوهنّ في البيوت ﴾ من سورة النساء ( ١٥ ).
وفصل قالوا } جرياً على طريقة حكاية المحاورات، كما تقدّم في قوله ﴿ وإذ قال ربّك للملائكة إنّي جاعل في الأرض خليفة ﴾ في سورة البقرة ( ٣٠ ). أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٥ صـ ﴾