وقال ﴿وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ﴾ ثم قال ﴿وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ﴾ أي: "وَأَخْرَجْنا بِهِ جَنّاتٍ مِنْ أَعنابٍ".
ثم قال ﴿وَالزَّيْتُونَ﴾ وواحد: "القِنْوانِ": قِنْوٌ، وكذلك "الصِّنْوانُ" واحدها: صِنْوٌ.
﴿ وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ ﴾
وقال [١١٢ ب] ﴿وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ الْجِنَّ﴾ على البدل كما قال ﴿إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [١٢] صِرَاطِ اللَّهِ ﴾. وقال الشاعر: [من الوافر وهو الشاهد المئتان]:
ذَرِينِي إِنَّ أمرَكِ لَن يُطاعا * وَمَا ألفَيْتِني حِلْمِي مُضاعا
وقال: [من البسيط وهو الشاهد الحادي بعد المئتين]:
إِنِّي وَجَدْتُكَ يا جُرْثُومُ مِنْ نَفَرٍ * جُرْثُومَةِ اللُّؤْمِ لا جُرْثُومَةِ الكَرَمِ
[وقال الآخر]: [من البسيط وهو الشاهد الخامس والخمسون بعد المئة]:
إِنَّا وَجَدْنا بَنِي جِلاّنَ كُلَّهم * كساعِد الضُّبِّ لا طُولٌ ولا عِظَمُ*
وقال: [من الرجز وهو الشاهد الثاني بعد المئتين]:
ما لِلجِمالِ مَشْيِها وَئيدا * أَجَنْدَلاً لاَ يَحْمِلْنَ أَمْ حَدِيدا
ويقال: ما للجمالِ مشيُها وَئيدا. كما قيل: [من الوافر وهو الشاهد الثالث بعد المئتين]:
فكيفَ تَرَى عَطِيَّةَ حِينَ تَلْقَى * عِظاماً هامُهُنَّ قُرآسِيات
﴿ وَكَذلك نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾
وقوله ﴿وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ﴾ أي: دَارَسْتَ أَهْلَ الكتابِ ﴿وَكَذلك نُصَرِّفُ الآيَاتِ﴾ يعني: هكذا. وقال بعضهم [١١٢] ﴿دَرَسْتَ﴾ وبها نقرأ لأنها اوفق للكتاب. وقال بعضهم ﴿دَرَسَتْ﴾.


الصفحة التالية
Icon