ثم تبدأ موجة رابعة تتحدث عن معرفة أهل الكتاب لهذا الكتاب الجديد الذي يكذب به المشركون ; وتصف هذا الشرك بأنه أظلم الظلم ; وتقف المشركين أمام مشهدهم يوم الحشر وهم يسألون عن شركائهم فينكرون الشرك ويذهب عنهم الافتراء ; وتصور حالهم وأجهزة الاستقبال الفطرية فيهم معطلة، لا تلتقط موحيات الإيمان ولا تستجيب، وقلوبهم محجوبة لا تدرك دلائل الإيمان، وهم يدعون أن هذا القرآن أساطير الأولين ; وتقول لهم: إنهم يهلكون أنفسهم وهم ينهون غيرهم عن الهدى، وينأون عنه. ثم تصور حالهم وهم موقوفون على النار يقولون: يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين ! ثم تعود بهم إلى الدنيا وهم ينكرون البعث والمعاد. ثم تعقب على هذا بتصوير حالهم وهم موقوفون على ربهم، وهم يسألون عن هذا الإنكار ; وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم. وتنتهي الموجة بتقرير خسارة المكذبين بلقاء الله، وتفاهة الحياة الدنيا إلى جانب الدار الآخرة المدخرة للذين يتقون:


الصفحة التالية
Icon