قال القاضي أبو محمد : وهذا غير جيد، لأن ﴿ جعل ﴾ إذا كانت على هذا النحو فلا بد أن يرتبط معها فعل آخر كما يرتبط في أفعال المقاربة كقولك كاد زيد يموت، " جعل " زيد يجيء ويذهب، وأما إذا لم تربط معها فعل فلا يصح أن تكون تلك التي ذكر الطبري، وقال السدي وقتادة والجمهور من المفسرين :﴿ الظلمات ﴾ الليل و﴿ النور ﴾ النهار، وقالت فرقة :﴿ الظلمات ﴾ الكفر و﴿ النور ﴾ الإيمان.
قال القاضي أبو محمد : وهذا غير جيد لأنه إخراج لفظ بين في اللغة عن ظاهره الحقيقي إلى باطن لغير ضرورة، وهذا هو طريق اللغز الذي برىء القرآن منه، و﴿ النور ﴾ أيضاً هنا للجنس فإفراده بمثابة جمعه.