" فصل "
قال السيوطى :
سورة الانعام
قال بعضهم: مناسبة هذه السورة لآخر المائدة: أنها افتتحت بالحمد، وتلك ختمت بفصل القضاء، وهما متلازمتان كما قال: (وقضى بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين) وقد ظهر لي بفضل الله مع ما قدمت الإشارة إليه في آية (زين للناس) أنه لما ذكر في آخر المائدة (للَهِ مُلكُ السموات والأَرض وما فيهن) على سبيل الإجمال، افتتح هذه السورة بشرح ذلك وتفصيله فبدأ بذكر: أنه خلق السموات والأرض، وضم إليه أنه جعل الظلمات والنور، وهو بعض ما تضمنه قوله: (وما فيهن) في آخر المائدة وضمن قوله: (الحمد لله) أول الأنعام أن له ملك جميع المحامد، وهو من بسط: (للَهِ مُلكُ السمواتِ والأَرض وما فيهن) في آخر المائدة: