وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ﴾
زعم بعض المفسرين أنه كان يجب عليه أن يخاف عاقبة الذنوب، ثم نسخ ذلك بقوله :﴿ ليغفر لكَ اللهُ ما تقدم من ذنبك وما تأخر ﴾ [ الفتح : ٣ ] والصحيح أن الآيتين خبر، والخبر لا يدخله النسخ، وإنما هو معلق بشرط، ومثله ﴿ لئن أشركت ليحبَطن عملك ﴾ [ الزمر : ٦٦ ]. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٢ صـ ﴾
وقال البيضاوى :
﴿ قُلْ إِنّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ مبالغة أخرى في قطع أطماعهم، وتعريض لهم بأنهم عصاة مستوجبون للعذاب، والشرط معترض بين الفعل والمفعول به وجوابه محذوف دل عليه الجملة. أ هـ ﴿تفسير البيضاوى حـ ٢ صـ ٣٩٧﴾