سَهْمٌ وتأمُرني بها مَخْزُومُ
وَأَمَدُّ أسبابَ الرَّدَى ويَقودُني...
أَمرُ الغُواةِ وأَمْرُهم مَشْئُومُ
فاليومَ آمنَ بالنبيّ مُحمَّدٍ...
قَلْبِي ومُخْطِىءُ هذه مَحْرُومُ
مَضَتِ العداوةُ فانقضتْ أسبابُها...
وأَتتْ أَواصِر بيننا وحُلُومُ
فاغفرْ فِدًى لكَ والِدَايَ كِلاهُمَا...
زَلَلِي فإنّكَ راحمٌ مَرْحومُ
وعليكَ من سِمَة المليكِ عَلاَمَةٌ...
نُورٌ أغرُّ وخاتم مَخْتومُ
أَعطاكَ بعدَ مَحبَّةٍ بُرْهانَهُ...
شَرَفاً وبُرْهَانُ الإلهِ عَظيمُ
ولقد شَهِدتُ بأنّ دينكَ صادقٌ...
حَقّاً وأنَّكَ في العباد جَسِيمُ
واللَّهُ يشهدُ أنّ أحمدَ مُصْطفًى...
مُستقبَلٌ في الصّالحين كَرِيمُ
قَرْمٌ علاَ بنيانُه من هاشمٍ...
فَرْعٌ تَمكَّنَ في الذُّرَى وأَرُومُ
وقيل : المعنى "يَنْهَوْنَ عَنْهُ" أي هؤلاء الذين يستمعون ينهون عن القرآن "وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ".
عن قَتَادة ؛ فالهاء على القولين الأوّلين في "عنه" للنبي ﷺ، وعلى قول قَتَادة للقرآن.
﴿ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ ﴾ "إن" نافية أي وما يهلكون إلاَّ أنفسهم بإصرارهم على الكفر، وحملهم أوزار الذين يَصدُّونهم. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٦ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon