وقيل : معناه إن أمر الدنيا والعمل لها لعب ولهو فأما فعل الخير والعمل الصالح فهو من فعل الآخرة وإن كان وقوعه في الدنيا وقيل معناه وما أهل الحياة الدنيا إلا أهل لعب ولهو لأنه لا يجدي شيئاً ولاشتغالهم عما أمروا به ونسبوا إلى اللعب. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٢ صـ ﴾
وقال القرطبى :
قوله تعالى :﴿ وَمَا الحياة الدنيآ إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ ﴾ أي لقصر مدّتها كما قال :
أَلاَ إنما الدُّنْيَا كأَحلامِ نائم...
وما خيرُ عيشٍ لا يكونُ بدائم
تَأَمَّلْ إذا ما نلتَ بالأمس لَذَّةً...
فأَفنيتَها هل أَنت إلاّ كحالمِ
وقال آخر :
فاعمل على مَهلٍ فإنك مَيِّت...
واكدح لنفسك أَيُها الإنسانُ
فكأَنّ ما قد كان لم يكُ إذ مَضَى...
وكأَنّ ما هو كائنٌ قد كانا