أي : مبشرين عباد الله المؤمنين بالخيرات ومنذرين من كفر بالله النقمات والعقوبات. ولهذا قال [سبحانه وتعالى] (٣) ﴿ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ ﴾ أي : فمن آمن قلبه بما جاءوا به وأصلح (٤) عمله باتباعه إياهم، ﴿ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ﴾ أي : بالنسبة إلى ما يستقبلونه ﴿ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ أي : بالنسبة إلى ما فاتهم وتركوه وراء ظهورهم من أمر الدنيا وصنيعها، الله وليهم فيما خلفوه، وحافظهم فيما تركوه. أ هـ ﴿تفسير ابن كثير حـ ٣ صـ ٢٥٨﴾


الصفحة التالية
Icon