هذا جواب لقولهم :﴿ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ﴾ فالمعنى ليس عندي خزائن قدرته فأنزل ما اقترحتموه من الآيات، ولا أعلم الغيب فأخبركم به.
والخزانة ما يُخزَن فيه الشيءُ ؛ ومنه الحديث :" فإنما تَخزُن لهم ضروعُ مواشيهم أطعماتهم أيحب أحدكم أن توتى مَشْرَبته فتكسرِ خَزانتُه " وخزائن الله مقدوراته ؛ أي لا أملك أن أفعل كل ما أُريد مما تقترحون ﴿ ولا أَعْلَمُ الغيب ﴾ أيضاً ﴿ ولا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ﴾ وكان القوم يتوهمون أن الملائكة أفضل، أي لست بملَك فأشاهد من أُمور الله ما لا يشهده البشر.
واستدل بهذا القائلون بأن الملائكة أفضل من الأنبياء.
وقد مضى في "البقرة" القول فيه فتأمّله هناك. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٦ صـ ﴾
وقال الخازن :


الصفحة التالية
Icon