فصل : واعلم أن من جعل الأداة المؤكد بها الخطاب فى أرأيتكم ضميرا لم يلزمه اعتراض بتعدى فعل المضمر المتضل إلى مضمره المتصل لأن ذلك جائز فى باب الظن وفى فعلين من غير باب ظننت وحسبت وهما : فقدت وعدمت، وكذلك تعدى فعل الظاهر إلى مضمره المتصل جائز فى الأفعال المذكورة والآيات المتكلم فيها من باب الظن لأن المراد برأيت رؤية القلب فهى من الباب المستثنى وإنما الممتنع مطلقا تعدى فعل المضمر المتصل إلى ظاهره فلا اختلاف فى منع هذا فى كل الأفعال وأما من جرد أداة الخطاب المؤكد بها للحرفية وهو قول الجمهور فلا كلام فى ذلك. أ هـ ﴿ملاك التأويل صـ ١٥٩ ـ ١٦٠﴾


الصفحة التالية
Icon