والأول أظهر. وقد روى ابن مَرْدُوَيه بسنده (١) عن الضحاك، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ قال :"مع كل إنسان ملك إذا نام أخذ نفسه، ويُرَد إليه. فإن أذن الله في قبض روحه قبضه، وإلا رد إليه"، فذلك قوله :﴿ وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ ﴾
وقوله ﴿ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ﴾ يعني به : أجل كل واحد من الناس، ﴿ ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ﴾ أي : يوم القيامة، ﴿ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ ﴾ أي : فيخبركم ﴿ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ أي : ويجزيكم على ذلك إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر. أ هـ ﴿تفسير ابن كثير حـ ٣ صـ ٢٦٦﴾
_________
(١) ورواه أبو الشيخ كما في الدر المنثور (٣/٢٨٠) وفي إسناده انقطاع بين الضحاك وابن عباس.


الصفحة التالية
Icon