وقيل : يعود على النبي ﷺ وهذا لقرب مخاطبته بعد ذلك بالكاف ؛ انتهى.
وقرأ ابن أبي عبلة : وكذبت به قومك بالتاء، كما قال :﴿ كذبت قوم نوح ﴾ والظاهر أن قوله :﴿ وهو الحق ﴾ جملة استئناف لا حال.
﴿ قل لست عليكم بوكيل ﴾ أي لست بقائم عليكم لإكراهكم على التوحيد.
وقيل :﴿ بوكيل ﴾ بمسلط وقيل : لا أقدر على منعكم من التكذيب إجباراً إنما أنا منذر.
قال ابن عطية : وهذا كان قبل نزول الجهاد والأمر بالقتال ثم نسخ.
وقيل : لا نسخ في هذا إذ هو خبر والنسخ فيه متوجه لأن اللازم من اللفظ لست الآن وليس فيه أنه لا يكون في المستقبل. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٤ صـ ﴾
وقال القرطبى :
قوله تعالى :﴿ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ ﴾ أي بالقرآن.
وقرأ ابن أبي عَبْلَة "وكذبت".
بالتاء ﴿ وَهُوَ الحق ﴾ أي القصص الحق.
﴿ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ﴾ قال الحسن : لست بحافظ أعمالكم حتى أجازيكم عليها، إنما أنا مُنْذِر وقد بلّغت ؛ نظيره ﴿ وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ﴾ أي أحفظ عليكم أعمالكم.
ثم قيل : هذا منسوخ بآية القتال.
وقيل : ليس بمنسوخ، إذ لم يكن في وُسعه إيمانهم. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٧ صـ ﴾