فقال :"يا جبريل ما بقاء أمتي إذا كان فيهم أهواء مختلفة ويذيق بعضهم بأس بعض"؟ فنزل جبريل بهذه الآية :﴿ الم ﴾ ﴿ أَحَسِبَ الناس أَن يتركوا أَن يقولوا آمَنَّا ﴾ الآية " وروى عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال :" لما نزلت هذه الآية ﴿ قُلْ هُوَ القادر على أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ﴾ قال رسول الله ﷺ :"أعوذ بوجه الله" فلما نزلت ﴿ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ﴾ قال :"هاتان أهون" " وفي سنن ابن ماجه عن ابن عمر قال :" لم يكن رسول الله ﷺ يدع هؤلاء الكلمات حين يمسِي وحين يصبح : اللَّهُمَّ إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة.
اللَّهُمَّ إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي.
اللَّهُمَّ استر عوراتي وآمن رَوْعاتي واحفظني من بين يديّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك أن أغتال مِن تحتي " قال وكِيع : يعني الخَسْف.
قوله تعالى :﴿ انظر كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيات ﴾ أي نبين لهم الحجج والدلالات ﴿ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ﴾ يريد بطلان ما هم عليه من الشِّرْك والمعاصي. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٧ صـ ﴾
وقال الخازن :
قوله عز وجل :﴿ قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم ﴾ أي : قل يا محمد لقومك إن الله هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم يعني الصيحة والحجارة والريح والطوفان كما فعل بقوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط ﴿ أو من تحت أرجلكم ﴾ يعني الرجفة والخسف كما فعل بقوم شعيب وقارون.
وقال ابن عباس ومجاهد : عذاباً من فوقكم، يعني أئمة السوء والسلاطين الظلمة أو من تحت أرجلكم يعني عبيد السوء.
وقال الضحاك : من فوقكم يعني من قبل كباركم أو من تحت أرجلكم يعني السفلة ﴿ أو يلبسكم شيعاً ﴾ الشيع جمع شيعة وكل قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة وأشياع وأصله من التشيع.