وقول الزمخشري :" عَطْفاً على محل : من شيء " ولم يقل : عطفاً على لفظه لفائدة حَسَنَةٍ يَعْسُرُ مَعْرفَتُهَا، وهو أن " لكن " حرف إيجاب، فلو عطفت ما بعدها على المجرور بـ " مِنْ " لَفْظاً لزم زيادة " من " في الواجب، وجمهور البصريين على عدم زيادتها فيه، ويَدُلُّ على اعتبار الإيجاب في " لكن " أنهم إذا عَطَفُوا بعد خبر " ما " الحجازية أبْطَلُوا النَّصْبَ ؛ لأنها لا تعمل في المنتقض النفي، و" بل " كـ " لكن " فيما ذكرنا. أ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ٨ صـ ٢٠٨ ـ ٢١٠﴾
من لطائف الإمام القشيرى فى الآية
قال عليه الرحمة :
﴿ وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (٦٩) ﴾
أي من كان نقيَّ ( الثوب ) عن ارتكاب الإجرام يُعْزَل يوم نشره عن ملاقاة تلك الآلام. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ٤٨٢﴾