واشتملت جملة ﴿ وهو الذي إليه تحشرون ﴾ على عدّة مؤكّدات وهي : صيغة الحصر بتعريف الجزأين، وتقديم معمول ﴿ تحشرون ﴾ المفيد للتقوّي لأنّ المقصود تحقيق وقوع الحشر على من أنكره من المشركين وتحقيق الوعد والوعيد للمؤمنين، والحصر هنا حقيقي إذ هم لم ينكروا كون الحشر إلى الله وإنَّما أنكروا وقوع الحشر، فسلك في إثباته طريق الكناية بقصره على الله تعالى المستلزم وقوعه وأنَّه لا يكون إلاّ إلى الله، تعريضاً بأنّ آلهتهم لا تغني عنهم شيئاً. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٦ صـ ﴾