ونلحظ أنه يحدد لهم مصير من يعبد تلك الكواكب، فقال :﴿ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ القوم الضالين ﴾، وفي هذا معرفة بمن على هدى أو على ضلال، ويكون قوله :﴿ هذا رَبِّي ﴾ لونا من التهكم ؛ لأنهم قالوا بما جاء به القرآن على لسانهم :﴿ أهذا الذي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ ﴾.
فكأنه قال : سلمنا جدلاً أنه ربكم، لكنه يأفل ويغيب عنكم، وقوله :﴿ لا أُحِبُّ الآفلين ﴾ يعني أنه غير متعصب ضدهم.
وكذلك حين يقول الحق :﴿ فَلَماَّ رَأَى الشمس بَازِغَةً... ﴾. أ هـ ﴿تفسير الشعراوى صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon