وروي عن عبد الوارث عن أبي عمرو ننفخ بنون العظمة.
﴿ عالم الغيب والشهادة ﴾ أي هو عالم أو مبتدأ على تقدير من النافخ أو فاعل بيقول أو بينفخ محذوفة يدل عليه ينفخ نحو رجال بعد قوله :﴿ يسبح ﴾ بفتح الباء وشركاؤهم بعد ﴿ زين ﴾ مبنياً للمفعول ورفع قتل ونحو ضارع لخصومة بعد ليبكِ يزيد التقدير يسبح له رجال وزينه شركاؤهم ويبكيه ضارع أو نعت للذي أقوال أجودها الأول والغيب والشهادة يعمان جميع الموجودات، وقرأ الأعمش ﴿ عالم ﴾ بالخفض ووجه على أنه بدل من الضمير في له أو من رب العالمين أو نعت للضمير في ﴿ له ﴾، والأجود الأول لبعد المبدل منه في الثاني وكون الضمير الغائب يوصف وليس مذهب الجمهور إنما أجازه الكسائي وحده.
﴿ وهو الحكيم الخبير ﴾ لما ذكر خلق الخلق وسرعة إيجاده لما يشاء وتضمن البعث إفناءهم قبل ذلك ناسب ذكر الوصف بالحكيم ولما ذكر أنه عالم الغيب والشهادة ناسب ذكر الوصف بالخبير إذ هي صفة تدل على علم ما لطف إدراكه من الأشياء. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٤ صـ ﴾
وقال أبو السعود :
﴿ وَهُوَ الذى خَلَقَ السموات والأرض ﴾


الصفحة التالية
Icon