وقال أبو حيان :
﴿ أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة ﴾
لما ذكر أنه تعالى فضلهم واجتباهم وهداهم ذكر ما فضلوا به، والكتاب : جنس للكتب الإلهية كصحف إبراهيم والتوراة والزبور والإنجيل، والحكم : الحكمة أو الحكم بين الخصوم أو ما شرعوه أو فهم الكتاب أو الفقه في دين الله أقوال، وقال أبو عبد الله الرازي :﴿ آتيناهم الكتاب ﴾ هي رتبة العلم يحكمون بها على بواطن الناس وأرواحهم و﴿ الحكم ﴾ مرتبة نفوذ الحكم بحسب الظاهر و﴿ النبوة ﴾ المرتبة الثالثة وهي التي يتفرع على حصولها حصول المرتبتين فالحكام على الخلق ثلاث طوائف. انتهى ملخصاً. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٤ صـ ﴾