ومن فوائد السمرقندى فى الآيات
قال رحمه الله :
﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ ﴾ يعني : لإبراهيم ﴿ إسحاق وَيَعْقُوبَ ﴾ قال الضحاك : ولدت سارة إسحاق ولها تسعة وتسعون سنة.
ولإبراهيم مائة وعشرون سنة ثم ولد لإسحاق يعقوب ﴿ كُلاًّ هَدَيْنَا ﴾ يعني : إسحاق ويعقوب هديناهما بالنبوة والإسلام ﴿ وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ﴾ يعني : هديناه للنبوة والإسلام من قبل إبراهيم ﴿ وَمِن ذُرّيَّتِهِ ﴾ قال الكلبي : يعني من ذرية نوح.
وقال الضحاك : يعني من ذرية إبراهيم ﴿ دَاوُودُ ﴾ النبي عليه السلام ﴿ وسليمان ﴾ وهو ابن داود ﴿ وَأَيُّوبَ ﴾ وهو من ولد عيصو بن إسحاق ﴿ وَيُوسُفَ ﴾ وهو ابن يعقوب ﴿ وموسى وهارون وَكَذَلِكَ نَجْزِى المحسنين ﴾ يعني : نعطيهم أفضل الثواب ﴿ وَزَكَرِيَّا ﴾ يعني : من ذرية إبراهيم زكريا ﴿ ويحيى وعيسى وَإِلْيَاسَ ﴾ قال الضحاك : كان إلياس من ولد إسماعيل.
وذكر عن القتبي أنه كان من سبط يوشع بن نون ﴿ كُلٌّ مّنَ الصالحين ﴾ يعني : من المرسلين ﴿ وإسماعيل ﴾ وهو من صلب إبراهيم عليه السلام ﴿ واليسع ﴾ قرأ حمزة والكسائي ﴿ واليسع ﴾ مشدداً.
وقرأ الباقون ﴿ إسماعيل واليسع ﴾ بالتخفيف.
فمن قرأ بالتشديد فالاسم منه ليسع ثم أدخلت الألف واللام للتعريف فصار الليسع.
ومن قرأ بالتخفيف فالاسم منه يسع.
ثم أدخلت الألف واللام للتعريف فصار اليسع.
وكذا هذا الاختلاف في سورة ﴿ ص ﴾ وكان اليسع تلميذ إلياس وكان خليفته من بعده.
﴿ وَيُونُسَ ﴾ ابن متى ﴿ وَلُوطاً وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى العالمين ﴾ بالرسالة والنبوة في ذلك الزمان. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ﴾
ومن فوائد الثعلبى فى الآيات
قال رحمه الله :