وقال الآلوسى :
﴿ وَهُمْ على صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾ يحتمل أن يراد بالصلاة مطلق الطاعة مجازاً أو اكتفى ببعضها الذي هو عماد الدين وعلم الإيمان ولذا أطلق على ذلك الإيمان مجازاً كقوله تعالى :﴿ مَّا كَانَ الله لِيُضِيعَ إيمانكم ﴾ [ البقرة : ٣٤١ ]. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٧ صـ ﴾
وقال ابن عاشور :
وزادهم ثناء بقوله :﴿ وهم على صلاتهم يحافظون ﴾ إيذاناً بكمال إيمانهم وصدقه، إذ كانت الصّلاة هي العمل المختصّ بالمسلمين، فإنّ الحجّ كان يفعله المسلمون والمشركون، وهذا كقوله :﴿ هدى للمتّقين الّذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصّلاة ﴾ [ البقرة : ٢، ٣ ] ولم يكن الححّ مشروعاً للمسلمين في مدّة نزول هذه السّورة. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٦ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon