قاله ابن عباس : وقيل : لأنها أقدم القرى وأعظمها بركة.
وقيل : لأنها قبلة أهل الأرض ﴿ ومن حولها ﴾ يعني جميع البلاد والقرى التي حولها شرقاً وغرباً ﴿ والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به ﴾ يعني : والذين يصدقون بقيام الساعة وبالمعاد والبعث بعد الموت يصدقون بها الكتاب وأنه منزل من عند الله عز وجل وقيل ببعثة الرسول ﷺ وذلك أن الذي يؤمن بالآخرة يؤمن بالوعد والوعيد والثواب والعقاب ومن كان كذلك فإنه يرغب في تحصيل الثواب ورد العقاب عنه وذلك لا يحصل إلا بالنظر التام فإذا نظر وتفكر علم بالضرورة أن دين محمد أشرف الأديان وشريعته أعظم الشرائع ﴿ وهم على صلواتهم يحافظون ﴾ يعني يداومون عليها في أوقاتها.
والمعنى : أن الإيمان بالآخرة يحمل على الإيمان بمحمد ﷺ وذلك يحمل على المحافظة على الصلاة، وفائدة تخصيص الصلاة بالذكر دون سائر العبادات، التنبيه على أنها أشرف العبادات بعد الإيمان بالله تعالى، فإذا حافظ العبد عليها يكون محافظاً على جميع العبادات والطاعات. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٢ صـ ﴾