قلت : قوله ﴿ ومخرج الميت من الحي ﴾ عطف على قوله :﴿ فالق الحب والنوى ﴾ وقوله :﴿ يخرج الحي من الميت ﴾ كالبيان والتفسير لقوله ﴿ فالق الحب والنوى ﴾ لأن فلق الحب والنوى واليابس وإخراج النبات والشجر منه من جنس إخراج الحي من الميت لأن النامي من النبات في حكم الحيوان وقوله ﴿ ذلكم الله ﴾ يعني ذلكم الله المدبر الخالق الصانع لهذه الأشياء المحيي المميت لها ﴿ فأنى تؤفكون ﴾ يعني فأنى تصرفون عن الحق فتعبدون غير الله الذي هو خالق الأشياء كلها وفيه دليل أيضاً على صحة البعث بعد الموت لأن القادر على إخراج البدن من النطفة قادر على إخراجه من التراب للحساب. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon