وقرأ شعيب بن أبي حمزة : الجن بخفض النون ورويت هذه عن أبي حيوة وابن قطيب أيضاً، قال الزمخشري : وقرىء على الإضافة التي للتبيين والمعنى أشركوهم في عبادته لأنهم أطاعوهم كما يطاع الله انتهى، ولا يتضح معنى هذه القراءة إذ التقدير : وجعلوا شركاء الجن لله، وهذا معنى لا يظهر. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٤ صـ ﴾
وقال القرطبى :
قوله تعالى :﴿ وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ الجن ﴾ هذا ذِكر نوع آخر من جهالاتهم، أي فيهم من اعتقد لله شركاء من الجِن.
قال النحاس :"الجن" مفعول أوّل، و"شركاء" مفعول ثان ؛ مثل ﴿ وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكاً ﴾ [ المائدة : ٢٠ ].
﴿ وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُوداً ﴾ [ المدثر : ١٢ ].
وهو في القرآن كثير.
والتقدير : وجعلوا لله الجن شركاء.
ويجوز أن يكون "الجن" بدلاً من شركاء، والمفعول الثاني "لله".
وأجاز الكِسائيّ رفع "الجن" بمعنى هم الجن. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٧ صـ ﴾