" فوائد لغوية وإعرابية "
قال ابن عادل :
﴿ اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ﴾
قوله :" ما أوحِي " يجُوز أن تكُون " ما " : اسميَّة، والعائد هو القائمُ مقام الفاعل، و" إليك " : فَضْلَه، وأجَازُوا أن تكون مَصْدريَّة، والقائِم مقام الفاعل حينئذٍ : الجار والمجرُور، أي : الايحاء الجَائِي مِنْ ربِّك، و" مِنْ " لابْتِدَاء مَجَازاً، ف " مِنْ ربِّك " :
متعلِّقٌ بـ " أوحِيَ ".
وقيل بل هُو حالٌ من " ما " نَفْسِها.
وقيل : بل هُو حالٌ من الضَّمير المُسْتترِ في " أوحِيَ " وهو بِمَعْنَى ما قَبْلَه.
وقوله :" لا إلهَ إلاَّ هُو " جملة مُعْتَرِضة بَيْن هاتَيْن الجُمْلَتيْن الأمْرِيَّتيْن، هذا هو الأحْسن.
وجوّز أبُو البقاءِ أن تكُون حالاً من " ربِّك " وهي حالٌ مؤكِّدَةٌ، تقديره : من ربِّك مُنْفَرِداً. أ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ٨ صـ ٣٦٠﴾