ومن فوائد الشيخ الشعراوى فى الآيات
قال رحمه الله :
﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (١١٧) ﴾
وساعة ترى " هو " هذه فاعرف أنها تَرُدّ وتجيب على ما يمكن أن يقال، فهناك من يقول : أنا سوف أرى تصرفات فلان، ولأنك من البشر فمهما علمت عنه فأنت محدود الإداراك ؛ لأنك سترى تصرفات فقط، ولن ترى انفعالات قلبه وتقلبات عقله، ولكن الحق سبحانه وتعالى هو الأعلم ؛ لأن الميزان كله عنده، إنه يدرك الظاهر والباطن، وهو سبحانه يقول هنا :" أعلم " وهناك " عليم "، و" العليم " هو من يرى ظاهر الأمر ويحيط به، لا الخافي منه، أما الذي يرى الظاهر والخفي فهو أعلم.
ولذلك كان النبي ﷺ في مسائل كثيرة يعامل الناس بعلانيتهم، ويترك سرائرهم إلى الله. " وعندما قتل مسلم رجلاً أعلن الإسلام، سأله ﷺ لماذا؟، قال : لأنه أعلن الإسلام نفاقاً. فقال ﷺ : أشققت عن قلبه؟! "
وسبحانه وتعالى " أعلم " ؛ لأنه يعلم الظاهر والباطن، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
ويقول الحق :